ملتقى بلدة مهين

كتاب مهين كما رأيتها

recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

  1. عسى الله أن يفرجها ونتخلص من الظلم

    ردحذف

التعليم

 التعليم

   قُدّر للبعض من أبناء البلدة من مواليد الثلاثينات والأربعينات أن يتلقوا تعليمهم، فمنهم من درس الثانوية، والقليل جداً من تمكن من إكمال دراسته الجامعية. ذكر الأستاذ صبحي الحمود وهو من أبناء الثلاثينات أن دراسة الابتدائية كانت حتى الصف الرابع في القرية، حيث كان الصف الخامس عبارة عن شهادة تسمى سرتفيكا وتقدم امتحاناتها في مدينة حمص وتنشر النتائج بالجريدة الرسمية،



ومن أراد أن يكمل الدراسة عليه أن يذهب إلى القريتين أو إلى عسال الورد أو إلى حمص. وذكر من طلاب تلك الفترة: أحمد القاسم اليوسف، محمد العبدالقادر شحود، مزيد الزايد النجعة، وفا عبد الكافي عمار، محمد خير عزالدين، عبد الكريم حجازي أبو سعيد، مفلح الأسمر، توفيق السويد، أما كل من قاسم الصالح حرب وعبد الكافي موسى وعبد الجابر موسى كانوا قبلهم بعام واحد. وعن ظروف سكنهم في حمص ذكر أن زوّادتهم من الطعام كانت تصلهم كل يوم سبت وفيها الخبز والكشك والبطاطا وغيرها فلا يشترون أي شيء سوى صحن حمّص بفرنكين كتغيير للطعام. وبالنسبة لنزولهم إلى القرية كانت تقتصر على عطلة نصف العام الدراسي.

   وفي الستينات كانت المدرسة الابتدائية الريفية التي تحولت فيما بعد إلى مبنى الفرقة الحزبية. وفي بداية السبعينات كان عدد الإناث في هذه المدرسة لا يكاد يذكر، وبعد الانتقال إلى الاعدادية في منتصف السبعينات لم تكن هناك أية طالبة أبداً. ومن المعلمين الذين كانوا يعلّمون في الابتدائية في تلك الفترة عبدالكافي موسى وعبدالكريم حجازي وعبدالجابر موسى وقاسم حرب وسعيد حمود ومحمود الابراهيم ومحمد جميل عزالدين وخالد شيمان عبدالرحيم. ومن الوكلاء حمدان حمود وأحمد قاسم اليوسف. ومن صدد مطانس دنهش وصايل حنون. وبعد عدة سنوات قليلة كان عدد كبير من المعلمات يأتين من صدد ومن حمص ومن قراها.

   كانت الدراسة تبدأ في الساعة الثامنة صباحاً، ومدة الحصة الواحدة خمس وأربعون دقيقة وبعد كل حصة فرصة الاستراحة لمدة ربع ساعة، فتعطى أربع حصص درسية حتى الساعة الثانية عشرة إلا ربعاً، وينتهي الدوام لأيام الأحد والثلاثاء والخميس أما في الأيام الثلاثة الأخرى من الأسبوع فتكون استراحة طويلة حتى الساعة الواحدة والنصف يذهب فيها التلاميذ إلى بيوتهم فيتناولون طعام الغداء ليعودوا ثانية إلى المدرسة وبانتظارهم درس محفوظات ودرس رياضة على الأغلب. وكان لباس التلاميذ هو الصدرية باللون الخاكي العسكري وكانت تصل إلى الركبة، والعطلة الأسبوعية يوم الجمعة فقط.

   كان نظام التعليم كالأنظمة العسكرية، فعدم كتابة الوظيفة أو عدم حفظ الدرس لليوم التالي يعرض الطالب للضرب بعصاً خشبية على يديه أربع مرات مبرحات مع سماع بعض الكلمات النظيفة، وإذا تكرر هذا فعلى الطالب أن يتحمل الضرب على قدميه (فلق) بعد أن يُثبّت على كرسي الخيزران رافعاً قدميه من قبل طالبين آخرين يخترهما المعلم من ذوي الأجسام.

   وأذكر في الصف السادس وبسبب عدم حفظ سورة قصيرة كان الزحف على الرمل خارج غرفة الصف إحدى العقوبات التي نفذها عدد من الطلاب، بالإضافة إلى كتابة السورة على الدفتر عشر مرات على الأقل. وفي العام 1973 م سرق أحد طلاب الصف السادس بعض الأقلام والمساحات وبرايات الأقلام من حقائب زملائه، وبعد الشكوى أمر المعلم بتفتيش كل الحقائب فوجدوا المسروقات في حقيبة أحدهم، فكانت عقوبته أن وُضعت هذه المسروقات بواسطة قبعة من الورق على رأسه، وعمل له المعلم الوكيل ذيلاً من الورق و رسناً، وسُحب من قبل طالب آخر ودخل به إلى كل الصفوف ليكون عبرة لغيره، وقد اعترض غاضباً من هذا الفعل المعلم حمدان حمود الذي نزع  تلك الأشياء عن الطالب.

   ولم تكن تمر العطلة الانتصافية دون واجبات فكنا نُكلف بكتابة أحد دروس القراءة عشر مرات وبعض قصائد المحفوظات مثل ذلك أو أكثر، و يتم مشاهدتها في أول يوم من الفصل الثاني من قبل معلم الصف، ويكتب باللون الأحمر شوهد. لم نكن نطمح إلى أكثر من هذه الكلمة التي لم نكن نفهم معناها حيث كنا نقرؤها بفتح الشين وكسر الهاء، وبالتالي قبِل المعلم الوظيفة دون مشاكل.

   قبل إحداث الثانوية في البلدة كان عدد قليل من الطلاب يكملون دراستهم في صدد أو القريتين والقليل جداً من يستأجر غرفة في صدد، وأما الباقي  فيأتون منذ الصباح الباكر مع الباص الذاهب إلى حمص قبل طلوع الشمس ويعودون معه في الساعة الثالثة أو مع أي سيارة شاحنة أو قلاب أو صهريج مازوت إن صدف ومرت ذاهبة في طريقها إلى القريتين.

   لم تكن المواصلات والجوع والعطش هي المعاناة الوحيدة للدراسة في صدد وإنما كانت هناك مشكلات مفتعلة من قبل بعض الطلاب الصدديين، وسببها اختلاف العادات والتقاليد واختلاف الدين، وبالتالي كان هذا ينعكس سلباً على التحصيل والنجاح بالنسبة لطلابنا ولا يكمل دراسته الجامعية إلا القليل، و لكن لم يدم هذا طويلاً فقد تم إنشاء ثانوية مهين العامة في الثمانينات، وازدادت أعداد الطلاب من الجنسين فأنشئت مدارس ابتدائية و إعدادية أخرى وأصبحت المدارس وأعداد الطلاب في العام 2009 م كما هو مبين في الجداول التالي. وبسبب عدم كفاية الكادر التدريسي من أهل البلدة يتم فرز عدد من المعلمين والمعلمات من بلدة صدد ومن غيرها للتعليم في البلدة، وكان لذلك انعكاسات سلبية كثيرة على جودة التعليم، ومع هذا كله فقد تخرج عدد جيد من الطلاب من الجامعات والمعاهد ولكن لم يتم الاكتفاء الذاتي.

   وبعد إحداث المجمع التربوي 2008 م كان هناك سباق ووساطة للحصول على كرسي في هذا المبنى الجديد، ومن الطبيعي أن تُرتّب بعض الأمور الشكلية لإجراء التعيينات فيتم ترشيح عدد من المدرسين، ولكن النتيجة محسومة لأحدهم بعينه كما هو معروف في نظام التعيينات لدى الحزب القائد للدولة والمجتمع، ومن ثم يتم تعيين الباقي من قِبل أبناء العشائر البعثيين والمتنفذين. وهذا التوصيف لا يقتصر على تعيينات المؤسسة التعليمية ولكن يشمل كل المؤسسات الأخرى، فالهدف الأول ليس ماذا يمكن أن أقدم في وظيفتي لخدمة أبناء بلدي ولكن ماذا يمكن أن تقدم الوظيفة لي من سلطة ووجاهة وفائدة.

 

مدارس الحلقة الأولى و تضم الصفوف من الأول حتى الصف السادس

المجموع

عدد الاناث

عدد الذكور

عدد الشعب

المدرسة

م

442

209

233

13

نواف قدور

1

485

226

259

16

رياض حمود

2

366

163

203

12

6 تشرين

3

363

169

194

11

عطاالله القاسم

4

213

115

98

7

8 آذار

5

192

86

106

7

عين القصر

6

 

 

 

العامة تضم الحلقة الثانية والثانوي أي ست صفوف أما المهنية فتضم الثانوي فقط أي ثلاث صفوف

المجموع

عدد الاناث

عدد الذكور

عدد الشعب

المدرسة

م

324

201

123

13

مهين العامة

1

174

84

90

7

مهين المهنية

2

 

رياض الأطفال

50

روضة أطفال الاتحاد النسائي

30

روضة أطفال واحة الطفولة

الجدول التالي يبين أعداد الطلاب في العام 2009 م.

عن الكاتب

mohamed mustafa

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

ملتقى بلدة مهين